الذهب يواصل انخفاضه فى البورصة العالمية للجلسة السادسة بسبب ضغوط البيع
متابعات أخبار الاقتصاد والبورصة عبر اشراق الأرباح::
وسع الذهب من خسائره مع أولى جلسات شهر أكتوبر ليسجل انخفاضا للجلسة السادسة على التوالي في ظل تزايد ضغوط البيع مع استقرار الدولار عند أعلى مستوياته في 10 أشهر، بينما تترقب الأسواق حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم.
وانخفضت أسعار الذهب الفوري منذ بداية جلسة اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى في 7 أشهر عند 1836 دولار للأونصة ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1838 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب الأسبوع الماضي بنسبة 4% تقريباً مسجلاً أكبر معدل انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، لينهي تداولات الربع الثالث منخفضاً بنسبة 3.7%.
ويبقى السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار الذهب العالمي هو ارتفاع مستويات الدولار نتيجة التوقعات بإمكانية لجوء الفيدرالي الأمريكي إلى رفع جديد في الفائدة قبل نهاية العام، بالإضافة إلى توقعات أعضاء البنك في أن تبقى الفائدة أعلى من 5% خلال عام 2024.
مؤشر الدولار الذى يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع اليوم بشكل طفيف ليتداول بالقرب من المستوى 106 بعد أن سجل أعلى مستوياته في 10 أشهر خلال تداولات الأسبوع الماضي، وتضغك قوة الدولار الأمريكي بالسلب على أسعار الذهب في ظل العلاقة السلبية بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
أما عن عوائد السندات فقد شهدت طفرة كبيرة خلال سبتمبر، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات في سبتمبر بنسبة 11.3% ليسجل أعلى مستوى منذ 16عاما عند 4.688% ويسجل بذلك ارتفاع لخمس أشهر متتالية.
الأسبوع الماضي أغلق العائد فوق المستوى 4.5% ليسجل 4 أسابيع متتالية من الارتفاع، ليستقر العائد بذلك عند مستويات مرتفعة.
تنتظر الأسواق اليوم حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول والتي قد تقدم المزيد من الدلائل على مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية للبنك الفيدرالي، وهو الأمر الذي قد يكون له تأثير على حركات الذهب والدولار الأمريكي.
الذهب في حاجة إلى دعم من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، فإذا صدرت البيانات الأمريكية لتشهد ضعف أو تراجع واضح سيدعم هذا تداولات الذهب ويدفعه إلى تكوين قاع سعري عند هذه المناطق ليتمكن من الارتداد لأعلى بعدها.
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي شهد ارتفاع خلال شهر أغسطس بنسبة 0.4% من القراءة السابقة بنسبة 0.2% وشهد المؤشر الجوهرى الذي يستثني عوامل التذبذب ارتفاع بنسبة 0.1% أقل من القراءة السابقة 0.2%.
بينما سجل الاقتصاد الأمريكي نمو بنسبة 2.1% خلال الربع الثاني دون تغير عن التقديرات السابقة للنمو. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1% طوال عام 2023. وفي المقابل من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.7% فقط هذا العام.
تصدر هذا الأسبوع بيانات قطاع العمالة عن الولايات المتحدة الأمريكية وهي البيانات التي تؤثر بشكل مباشر على قرار البنك الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، وقد تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على أداء الذهب في ظل تركيز الأسواق على البيانات الاقتصادية بعد أن أشار الفيدرالي مرارً أن قراراته تعتمد على البيانات التي تصدر قبل كل اجتماع.
تقرير الوظائف الحكومي الشهري يصدر عن الاقتصاد الأمريكي يوم الجمعة القادمة ومتوقع أن يظهر نمو الوظائف الجديدة خلال شهر سبتمبر بمقدار 168 ألف مقارنة مع قراءة شهر أغسطس بقيمة 187 ألف، أيضاً من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف تراجع معدل البطالة إلى 3.7% مقارنة مع القراءة السابقة 3.8%.
الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف إلى جانب بيانات التضخم تعد أهم البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي في اتخاذ قراراته، لسه قد نشهد تفاعل كبير في أسواق الذهب مع صدور هذه البيانات هذا الأسبوع.
اكتشاف المزيد من مدونة اشراق الارباح
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.