وزير التجارة والصناعة: قمة مصر للأفضل عززت أطر المشاركة والحوار المجتمعى
متابعات أخبار الاقتصاد والبورصة عبر اشراق الأرباح::
مصر قادرة على تخطي الصعاب والمضي قدمًا نحو المستقبل لتحقيق الأهداف المنشودة
القمة تشهد لأول مرة إطلاق جائزة طلعت حرب الاقتصادية تعبيرًا عن فلسفة الراحل العظيم في قدرة مصر التنموية والاجتماعية
أكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، في كلمته نيابة عن د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قمة مصر للأفضل في دورتها الثامنة التي تقام تحت عنوان “كسر التحدي وتحقيق النجاح” عززت على مدار دوراتها الماضية أطر المشاركة والحوار المجتمعي الذي يعد جزءًا من أسس التنمية المستدامة.
ونقل الوزير تحيات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، موجها الشكر لمجلة أموال الغد صاحبة فكرة إقامة التكريم، وكذلك الشركات ومنظمات الأعمال المشاركين في الفعالية، في ظل دورهم في تخطي الأزمات والمشاركة في النهوض الاقتصادي، والتي تلقي القمة الضوء على قصص نجاحهم.
وأكد أن الدولة كانت ولا تزال تعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية والتصدير وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي ومضاعفة الصادرات، كما عملت على التيسير على جموع المستثمرين.
وأشار سمير إلى أن الدولة وضعت خطة شاملة لمواجهة التحديات والتداعيات السلبية التي فرضها فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية والتي ساهمت في ارتفاع التضخم العالمي وارتفاع أسعار معظم المواد الخام والتأثير على سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار البترول.
ونوه بأن الوزارة اتخذت كذلك الكثير من القرارات بناء على توجيهات الرئاسة، لافتا إصدار عدد من المبادرات التي هدفت إلى مساندة الصناع لمواجهة حدة الأزمة وعدم التأثير على الإنتاج والصادرات.
وأضاف سمير أنه كان هناك توجيه بتعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص لتوفير احتياجات السوق، وكذلك العمل على تهيئة مناخ الاستثمار والبنية التحتية للانعكاس على نهوض الاقتصاد، ومنها هذه الخطوات إصدار وثيقة ملكية الدولة التي تسهم في تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة تمكينه لزيادة مساهمته في الناتج المحلي.
وأشاد بدور القطاع الخاص كشريك أساسي في تحقيق النهضة الاقتصادية وتوفير السلع والاحتياجات في السوق المحلية خاصة في ظل أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وحرصه على الإبقاء على العمالة في أحلك الظروف الاقتصادية.
وذكر أن شركات ومؤسسات القطاع الخاص تعد شركاء النجاح في دفع معدلات النمو الاقتصادي، وجاء تكريم قمة مصر للأفضل لتعزيز أطر المشاركة.
وأكد الوزير أن مصر قادرة على تخطي الصعاب وتنفيذ رؤيتها للتنمية، كما أن الاقتصاد المصري قادر على تخطي جميع التحديات في ظل مرونته، مشددا على أن مصر ماضية نحو المستقبل لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، انطلقت مساء أمس الدورة الثامنة لقمة مصر للأفضل، والتي تنظمها مجلة “أموال الغد” الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية “UMS“، لتكريم الأفضل من الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة، والاحتفاء بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية والاجتماعية، وسط رعاية ومشاركة وزارية موسعة، وحضور عدد من المسؤولين وقادة الاقتصاد وصانعي السياسات، بجانب كبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات.
واستعرضت القمة في دورتها الجديدة، جهود الدولة المصرية في تعزيز نمو الاقتصاد والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية رغم تداعيات الأزمة العالمية والصراع في شرق أوروبا، كما ستعبر نتائج القمة عن مدى نجاح ونفاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الماضية، في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري على التعافي والمضي نحو تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، والتأكيد على تنامي قوة الاقتصاد المصري بما يضم من شركات وشخصيات قيادية قادرة على المنافسة والنجاح.
الدورة الجديدة للقمة، جاءت تحت عنوان «كسر التحدي وتحقيق النجاح.. قوة في عصر التغيرات العالمية»، وذلك في ظل ظروف مختلفة يواجهها الاقتصاد المصري والدولي بشكل عام، إلا أنه رغم التحديات والتداعيات السلبية العالمية، لا تزال الدولة المصرية قادرة على تخطي جميع التحديات، والمضي قدمًا نحو المستقبل، لأسباب تتعلق بتجربتها العميقة في مواجهة الأزمات وقدرة وتنوع اقتصادها، وإيمان قيادتها السياسية وحكومتها وشعبها بالصمود للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وشهدت القمة تكريم القيادات والشركات على المستويين الحكومي والخاص، والتي واجهت التحديات خلال العام الماضي، وتمكنت من تحقيق نجاحات قوية، سواء على مستوى المؤشرات المالية، أو الخروج بمبادرات نوعية كان لها بالغ الأثر في دعم الاقتصاد المصري، إذ إنه رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، فإن الشركات المصرية تمكنت من تسجيل نمو ملحوظ على مدار العام الماضي، بقيادة قطاعات “العقارات والبنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة، والصناعة والتجارة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، وغيرها من المجالات الإستراتيجية التي تراهن عليها الدولة للمضي نحو المستقبل.
ويتم إعداد قوائم المكرمين سنويًّا بالتعاون مع عدد من بنوك الاستثمار ومراكز البحوث الاقتصادية وفق معايير تتعلق بـ”أداء الأعمال، التحليل المالي، الابتكار، الاستدامة، المسؤولية الاجتماعية”، في توجه للمنظمين لرفع مستوى التصنيف العالمي للشركات المحلية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعامل مع المؤسسات والمنظمات العالمية، في ظل تطور الاقتصاد العالمي واعتماده على التصنيف النوعي، كمرجع رئيسي في تقييم الاقتصادات الناشئة.
وضمت قائمة المكرمين هذا العام فئات رئيسية، تشمل أفضل 100 شركة فى السوق المصرية والمقيدة في البورصة، والتي يتم تصنيفها بالتعاون مع شركة برايم لتداول الأوراق المالية، والشركات الناشئة الرائدة، والمؤسسات الأفضل في مجال الاستدامة، إضافة إلى توزيع جوائز الإنجاز في العديد من القطاعات الحيوية، وجوائز التميز، إلى جانب إطلاق جائزة طلعت حرب الاقتصادية لأول مرة، والتي تعد امتدادًا وتعبير عن فلسفة الراحل العظيم، الذي راهن طوال حياته على قدرة مصر ومقوماتها في صناعة تجربة قوية على جميع المستويات رغم أي أزمات أو تحديات، وهو ما تمثل في مسيرته الزاخرة بالإنجازات، وتأسيسه للعديد من الشركات التي دفعت بالعجلة الاقتصادية في الدولة وصنعت لها هويتها التنموية الخاصة.
وتحرص مجلة “أموال الغد” سنويًا على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين، فى إطار حرصها على الحياد والشفافية، واتباع المناهج العلمية التي تعتمدها بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية كبرى.
وتضم القمة في الدورة الحالية العديد من الوزراء ورؤساء المؤسسات التمويلية الكبرى والمستثمرين، إلى جانب مشاركة موسعة من سيدات المال والأعمال، لإلقاء الضوء على النجاحات التي يشهدها الاقتصاد على المستويين الحكومي والخاص، وأيضا إجراء حوار مجتمعي شامل حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودفع حركة التنمية والتجارة، وأيضًا تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والحكومة، لتأسيس اقتصاد حديث يتلاءم مع المتغيرات العالمية.
وقالت دينا عبدالفتاح، رئيس تحرير مجلة أموال الغد، ورئيس قمة مصر للأفضل، إن العديد من المؤسسات والشركات المصرية نجحت في تحقيق نجاحات استثنائية خلال العام الماضي والربع الأول من 2023 على مستوى المؤشرات المالية والتشغيلية رغم الظروف العالمية وتأثيرها المباشر، كما صنعت شخصيات وقيادات تنفيذية قصص نجاح كبرى بإيمان عميق بمقومات وقدرة الدولة المصرية على النهوض وتخطي الأزمات، ما ساهم في تغيير الواقع ودفع قطاعات عريضة من المجتمع للتنمية والنهوض، بما يستدعي إلقاء الضوء على هذه النجاحات وتكريم أصحابها كأيقونات تمثل طريقا للمستقبل ووجها إيجابيا لرفع الروح المعنوية.
وأكدت حرص مجلة “أموال الغد” سنويًا، على الاحتفاء بالشركات والشخصيات الناجحة الممثلين لقطاعات اقتصادية عريضة، باعتبارهم شركاء في النجاح وتخطي الأزمة ورهانا مضمونا للمستقبل، كما أن القمة تمثل فرصة لشرح الأوضاع الحالية، وتوجيه رسائل إيجابية ومباشرة حول قدرة الدولة المصرية على النهوض وقوة أوضاعها المالية والنقدية.
وتنعقد القمة سنويًا تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتشهد مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين والقيادات التنفيذية لكبريات الهيئات والمؤسسات.