هل تؤخر الأزمات الاقتصادية دول العالم للتحول إلى المركبات الكهربائية بصورة كلية؟

تواجه صناعة السيارات الكهربائية العديد من التحديات من أبرزها  الخسائر التي منيت بها بعض الشركات من جانب ،علاوة على تخفيض أو تقليص بعض الدول دعمها لشراء السيارات الكهربائية من جانب أخر وسط اهتمام كبير من الأمم المتحدة لتحول السيارات التقليدية إلى كهربائية للحد بشكل كبير من الكربون والحفاظ على درجة حرارة الأرض .

وفى حين قلصت المانيا ،أو ألغت على وجه التحديد دعمها لشراء السيارات الكهربائية ضخت تايلاند نحو مليار دولار لدعم الصناعة .

المانيا ضخت 10 مليارات دولار دعم من عام 2016 لشراء المواطنين سيارات كهربائية حيث تستهدف شراء 2 مليون سيارة من خلال برنامج لوزارة الاقتصاد لشراء 15 مليون سيارة بحلول عام 2030 ودعم اسطوها كبديل عن السيارات التقليدية وبالتالي هذا سيساهم كثيرا في نمو صناعة السيارات الكهربائية ولا سيما ان المانيا تسهى لموجهة عجز الميزانية  .

من جانبها، وافقت الحكومة التايلاندية على خطة قيمتها نحو مليار دولار؛ لتمويل حزمة حوافز لصناعة السيارات الكهربائية خلال الفترة من 2024 إلى 2027.

كما استثمر صندوق استثمار مدعوم من حكومة أبوظبي،  2.2 مليار دولار في شركة صينية  لصناعة السيارات الكهربائية الصينية التي تعاني من الخسارة.

 وفى تقرير لوكالة بلومبرج ذكرت انه يوجد حاليا  أكثر من 320 مليون مركبة كهربائية حالياً على مستوى العالم من جميع الأنواع.. النسبة الأكبر تأتي من النوعيات ذات العجلتين أو الثلاث عجلات؛ أي وسائل التنقل الصغيرة المعروفة بالمايكرو موبيليتي، وتقدر بـ49% من مبيعات السيارات الكهربائية، حيث تضم أكثر من 292 مليونا و400 ألف مركبة.

وبحسب التقرير تأتي سيارات الركوب في المركز الثاني حيث تستحوذ على نسبة 14% من مبيعات المركبات الكهربائية، وتقدر كميتها الإجمالية حالياً بـ26 مليونا و583 ألفا و956 سيارة على مستوى العالم، وتأتي البقية في هيئة الأتوبيسات ووسائل النقل الجماعية بنسبة 38% وسيارات الفان والشاحنات التي تمثل نسبة 3%.

إن تلك التحديات قد تؤخر عملية التحول الكلي لاستخدام السيارات الكهربائية خاصة في أوروبا بحلول 2030 والتخلص من السيارات التقليدية تماما ؛لكن مع إصرار العالم فإن خطة التحول لتلك النوعية من السيارات ستتواصل وقطعا ستنجح ليس لمجرد التغيير ؛ولكن لخطورة استمرار وسائل النقل التقليدية على كوكب الأرض وبالتالى حياة البشر.