Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد وبورصة

مجموعة إنتيسا سان باولو: خطة متكاملة للتوسع فى الخدمات المصرفية الرقمية

متابعات أخبار الاقتصاد والبورصة عبر اشراق الأرباح::


قال أليساندرو لولى، رئيس مجموعة الخزانة والمالية لمجموعة انتيسا سان باولو، أن الطريقة الأكثر ربحية لتنظيم الأعمال التجارية هى تحقيق التكامل والتحكم الكاملين فى جميع سلاسل القيمة، موضحًا أن لدى مجموعة انتيسا سان باولو الهيكل التنظيمى والذى يشمل الأشخاص الذين يتعاملون مع العملاء، وقسم منطقة البنك، وقسم التجزئة، وقسم الخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات، والعلاقة مع العملاء الآخرين، وشركات قطاع البنوك الدولية التابعة للمجموعة.


وأوضح خلال مؤتمر صحفى عقد فى مدينة ميلانو الإيطالية، أن الحال فى قطاع التأمين، هو أن يقوم القسم بابتكار منتجات وخدمات التأمين والحماية ثم يبيعونها للعملاء. لافتاً إلى أن هذه هى أفضل طريقة للتحكم فى العملاء وخدمتهم لتقرير ما هو أفضل المنتجات والخدمات لعملائنا، كما نتفاعل أيضاً بشكل كبير مع تطور الأسواق، ولا يتعين علينا انتظار الآخرين لتجهيز المنتجات والخدمات التى نعتقد أنها الأفضل لعملائنا، فالأعمال المصرفية هى عمل تجارى واسع النطاق، ونحن نحاول توحيدها وجعل عملية التكامل واضحة فى كل ما نقدمه للعملاء.


ولفت إلى أن مجموعة انتيسا سان باولو أنها الرائدة فى أوروبا، فمن حيث القيمة السوقية، المجموعة فى الجزء الأعلى من التصنيف، حتى مع وجود بنوك أكبر، ونحن فخورون جدًا بهذا التصنيف، الذى فى الواقع يعانى فى الوقت الحالى من بعض التحديات مثل الحرب فى أوروبا وعدم الاستقرار، وهناك عملية تطبيع للسياسة النقدية. ومع ذلك نحن نحقق نجاحًا، مشيراً إلى أن العديد من البنوك التى هى أكبر حجمًا من البنك، وتحتل المرتبة الأعلى، لكن قيمتها أقل بكثير فى السوق لأنها لا ليس لديها القدرة مثلنا على تعويض رأس المال.


وقال: “رغم أننا لا نهتم كثيراً بحجم رأس المال، إلا أنه يمكن القول بأننا بنك تريليونى. وأن رأس المال يأتى معظمه من الإيداع المباشر من العملاء والإقراض للعملاء. وندير الأعمال التقليدية لجمع الأموال والإقراض. ولكننا أيضًا نتحرك بشكل أكبر، مما يجعل مشاركتنا فى إدارة الأصول سبباً رئيسيا فى التأكيد على أننا شركة تدير الأصول بشكل جيد وتحميها”.


وتابع: يبلغ عدد العملاء 20 مليون وهو عدد كبير جدًا، نحن أكبر بنك فى إيطاليا. لدينا وجودًا مهمًا جدًا فى بلدان رئيسية أخرى. أما بالنسبة لعدد الفروع، فنحن نتوجه نحو نظام مصرفى أكثر رقمنة ففى إيطاليا، نقوم بتقليل عدد الفروع. خصوصاً بعد كوفيد-19 وحتى الأشخاص العاديين فى منتصف العمر وكبار السن تعلموا كيفية إجراء المعاملات المصرفية دون الذهاب إلى الفرع”. مشيراً إلى أنه فى النصف الأول من هذا العام حققنا صافى ربح 4.2 مليار يورو وهو أعلى ربح صافى حققناه على مر السنوات منذ عام 2007، منذ بداية البنك.


أما بخصوص الكفاءة وتكلفة المخاطر، فتكلفة الدخل لدينا تمثل 42٪، وهذا الرقم من أفضل الأرقام فى فئته فى أوروبا. وهناك بعض البنوك فى أوروبا تكون تكلفة دخل لديها أقل، ولكنها فى الغالب بنوك إسبانية. حيث تركز عملياتها بشكل كبير فى أماكن مثل أمريكا اللاتينية، حيث تكون تكلفة العمالة أقل بكثير من الأوروبية على سبيل المثال.


وقال “ولكن فى إيطاليا، قمنا بعمل كبير، ورائع حيث نجحنا فى تقليص مخزون MPL، وهو العامل الأساسى لتكلفة المخاطر. وكان لدينا فى عام 2013 حوالى 60 مليار من MPL. الآن لدينا فقط 10 مليارات صافى، ولدينا 5 مليارات مع تغطية تزيد عن 50%. هذا هو السبب فى انخفاض تكلفة المخاطر بهذا الشكل. وخلال السنوات العشر الماضية، تعلمنا كيف نكون أفضل، وكيف نكون سباقين فى إدارة موقف التدهور الائتمانى. لقد أنشأنا عملية مراقبة كبيرة ولنحاول فهم إذا كانت بعض المواقف ستسوء قريبًا جدًا، صحيح أنه فى بعض الأحيان يمكن أن يتدهور الائتمان، ولكن إذا قمت بالتدخل فى وقت قريب جدًا، فإنك تساعد الشركة على إعادة هيكلة الأعمال حتى لا ينتهى بهم الأمر إلى التخلف عن السداد”.


وقال: “نحن بنك مربح ومستدام؛ هذا هو تصنيفنا فى إيطاليا، فنحن رقم واحد فى جميع القطاعات، وأيضاً على مستوى جميع مجالات الأعمال. فنحن نركز على خلق القيمة والربحية. ونقدم القروض والودائع، وكما أننا أكبر بنك فيما يخص صناديق التقاعد وإدارة الأصول والتخصيم. وأثبتت ربحيتها أيضًا أنها مستقرة. حتى فى عام 2020، “عام الكوفيد”، حققنا أرباحًا صافية قدرها 3.5 مليار دولار. ويبلغ دخلنا التشغيلى 78% فى إيطاليا.


وأضاف: “القطاع الخاص فى إيطاليا غنى جدًا؛ ولدينا دين عام فى حدود 2.9 تريليون، لكن ثروة القطاع الخاص تبلغ 11.4 مليار، ولديه مستوى ديون منخفض جدًا، ومعدل ديون الأسر لتنمية الدخل المتاح تبلغ 61٪ بينما فى البلدان الأخرى أعلى بكثير. اما القروض العقارية فتصل فى إيطاليا إلى 63% بمعدل فائدة ثابت. على فترات 5، أو 10، أو 20 سنة. وكنا حذرين فى السماح للعملاء بالحصول على قروض عقارية بسعر فائدة متغير”. مشيراً إلى أنه خلال الأزمة المالية العالمية، أغلقت 25% من الشركات الصغيرة والمتوسطة و75% استمروا، وخلال السنوات العشر الماضية، قاموا أيضًا بتحسين ميزانيتهم العمومية. وتم ضخ استثمارات فى التحول الرقمى، وتحسين نموذج الأعمال نحو نظام إنتاج أكثر مراعاة للبيئة وكذلك الرقمنة، للوصول إلى بيئة أكثر استدامة.


ولفت إلى أن الحكومة الإيطالية كانت نشطة جدًا خلال أزمة فيروس كورونا وقامت بدعم الاقتصاد وأصحاب الدخل المنخفض وحققت كذلك عائدات ضريبية أعلى بكثير من حالة التضخم. وتوقع أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة حوالى 1%. وقال: أن عام 2024 هو العام الذى سنرى فيه تأثيرات تمويلات الاتحاد الأوروبى، التى تقدر بـ 190 مليار دولار. وتتوقع جميع المؤسسات أن تنمو إيطاليا بشكل أفضل من المعدل فى أوروبا العام المقبل بسبب استغلال صناديق الانتعاش والاستدامة.


وتابع مساهمة العمولات والتأمين من جهة ونسبة التكاليف إلى الإيرادات من الجهة الأخرى تؤكد أن المجموعة نموذج أعمال مميز إلى حد كبير، فنحن بنك فريد. لديه مساهمة من العمولات تتنوع فى الإيرادات العليا، وبالتالى تخلق القدرة على تحمل الأزمات. وتتماشى مساهمتنا مع يو بى إس وكريديت سويس. لكن لدينا نسبة تكاليف إلى إيرادات أقل بكثير. لأننا نشارك فى إدارة الثروات.


وأكد أن استراتيجية المجموعة كانت لتقليل تكلفة المخاطر، وبيع المخزون من الديون المتعثرة بشكل أساسى. حيث قمنا بالعديد من الاستثمارات فى التكنولوجيا، Isybank فالنظام المصرفى يجب أن ينتقل من النظام الرئيسى التقليدى، إلى هياكل سحابية وبنية مفتوحة. وقال: “إذا كنت ترغب فى البقاء رابحًا ومستدامًا على المدى الطويل، عليك أن تساعد عملائك على الانتقال نحو نظام إنتاج أكثر خضرة. يكونون فيه أكثر قدرة على التحمل ومستقرين مع أقل مخاطر”.


أشار إلى أن نمو العمولات الآن أقل من المتوقع لأنه عندما قمنا بذلك، كانت معدلات الخطة الصناعية عند الصفر، لذلك كنا نفترض تحقيق ربح صغير جدًا من أعمال الإقراض التقليدية. ولكن الآن نقوم بعمل أقل فى العمولات والمساهمة فى الالتزام البيئى والاجتماعى وحوكمة الشركات.


وقال: “فى ظل إقراض 15 مليار لمبادرات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، لدينا 220.000 من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التى حصلت على درجة EAG لذلك نقوم بتسجيل نقاط كل عميل حتى قبل التفكير فى الإقراض. وأعتقد أن هذه الأرقام قد تناولت نقطة واحدة فقط ذات صلة للغاية، وهى 5 مليارات استثمار فى نمو التكنولوجيا ولكن بدون هذا النوع من الاستثمار لا يمكن تحقيق الاستدامة. وهذا مجال آخر يكون فيه الحجم مهمًا لأنه فى بعض الأحيان تكون معظم الاستثمارات عبارة عن تكلفة ثابتة، لذلك إما أن تكون بنكًا لديه أصول بقيمة 200 مليار أو بنكًا لديه أصول بقيمة تريليون. وهو ما يعنى أن بعض أنواع الاستثمارات لها نفس التكلفة تقريبًا”.


وأضاف: “هذا العام، مجلس إدارتنا للسنة الثانية حصل على أفضل الجوائز منها أفضل رئيس تنفيذى لسادس أو لسابع مرة على التوالى، وأفضل رئيس تنفيذى، وأفضل مدير مالى للعام السابع على التوالى، وأفضل فريق علاقات المستثمرين، وأفضل متخصص فى علاقات المستثمرين ماركو ديل فراتى، وأفضل بنك للاتصالات فى ASG.”


المجموعة ملتزمة بالمبادئ البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على مستوى المجموعة ومنها مصر وقد بدأنا فى تصنيف عملائنا من حيث الاستدامة عن طريق إرسال استبيان إلى عملائنا من الشركات.


وردا على سؤال حول ما هو المقصود بالنظام المصرفى المتكامل أجاب: أن الخدمات المصرفية الكاملة تعنى أن تتواصل مع مصرفنا حتى تتمكن من إيداع أموالك، أو يمكنك الحصول على رهن عقارى أو الحصول على المساعدة لشركة ناشئة. كما يمكنك العثور على طريقة لإدارة ثروتك، والحصول على جميع المنتجات وتأمين منزلك، وحياتك، وجميع احتياجاتك الرئيسية فى مجال الخدمات المصرفية والتأمين وإدارة الأصول. ويمكن الحصول على هذه الخدمات من خلال الفروع أو عبر تطبيقنا الأول المخصص للبنك التقليدى والثانى تطبيق Isybank. المخصص لما يزيد عن 4 ملايين شخص أو أقل.


وردا على سؤال حول كيف ينظر المستثمرين الدوليين إلى المجموعة، قال: “لدينا فرصة للتفاعل المباشر مع المستثمرين المؤسسين الرئيسيين مثل BlackRock Amundi، ما يعنى أن البنك قوى جدًا. وقد أصدرنا الأسبوع الماضى الرقم 81، الذى يشير إلى منتجات محفوفة بالمخاطر للغاية. لذلك أردنا إصدار 750.000.000. وحصلنا على 5 مليار طلب”، مضيفاً أن المستثمرين ينظرون إلينا باعتبارنا بنكًا مستقرًا وموثوقًا وربحى. فخلال العديد من الأزمات، مثل فيروس كورونا والأزمة المالية العالمية، لم يكن لدينا اى خسارة. هذا هو السبب الذى يجعل المستثمرين على طمأنينة وثقة فى شركة انتيسا.


وتابع، أصدرنا هذا العام 16 مليارًا من السندات المختلفة، بدءًا من سندات كوفيد وحتى سندات الدرجة الممتازة وغير المفضلة 281. لكن الطلب كان أكثر من ضعف هذا المبلغ الإجمالى. ولا يزال هناك طلب غير مرضى من مجتمع المستثمرين للاستثمار فى انتيسا، لأننى أعتقد أن هذه الأرقام تدعم حقيقة أن البنك يُنظر إليه على أنه أحد أفضل البنوك من حيث الربحية والموثوقية وما إلى ذلك.


ورداً على سؤال عن التصنيفات العالمية للمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة أجاب فى عام 2019، أنشأنا منصة تضم ستة مليارات من القروض المخفضة، أى القروض بأسعار مخفضة، وكان الخصم كبيراً، حيث يتراوح بين 30 إلى 50 نقطة أساس، حيث قررنا أن نكسب أقل على القروض الخضراء أو الدائرية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الدائرى، يعنى أن هناك وضعًا اقتصاديًا دائريًا، حيث لا يوجد لديك أى نفايات. ونحن ملتزمون بالتحول نحو عالم أكثر اخضرارًا. ومعظم السندات التى أصدرناها فى الأسواق الدولية، هى سندات خضراء، لذلك نقوم بجمع الأموال ونلتزم باستخدامها فى الإقراض الأخضر.


وأوضح أنه خلال أزمة كوفيد-19، قررنا تخصيص مائة مليون لدعم النظام الصحى فى البلاد، ولدينا قروض للمناطق الاجتماعية الأقل نموًا، وفى وسط وجنوب إيطاليا، وبأسعار مخفضة أيضًا. ومع التضخم قرر الرئيس التنفيذى منح كل موظف 500 يورو، ثم 500 يورو إضافية. وكان أول من وافق على طلب النقابات لزيادة الراتب، بنسبة تقدر بحوالى 9%، بسبب مشكلة التضخم.



المصدر


اكتشاف المزيد من مدونة اشراق الارباح

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من مدونة اشراق الارباح

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading