سفير أوزبكستان: استعدادات لإنشاء منطقة صناعية وتجارية في بورسعيد
متابعات أخبار الاقتصاد والبورصة عبر اشراق الأرباح::
كشف منصوربيك كيليتشيف سفير أوزبكستان بالقاهرة، عن استعداد رجال أعمال اوزبكستان لإنشاء مركز صناعي وتجاري في بورسعيد وبناء مخازن لتوزيع البضائع إلى المنطقة الأفريقية، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة بين البلدين.
جاء ذلك خلال توقيع جمعية رجال الأعمال المصريين، اتفاقية شراكة مع غرفة الصناعة والتجارة الأوزبكية؛ لتأسيس مجلس أعمال مشترك.
قال السفير، إن مصر تعد بوابة العبور للمنتجات الأوزبكية إلى أسواق أفريقيا، مؤكداً أن السفارتين ستبذلا جهوداً كبيرة لإنجاح مفاوضات مجتمع الأعمال وأعضاء مجلس الأعمال المشترك والذي يمثل جسراً هاماً نحو زيادة التجارة البينية والاستثمار المشترك.
وأشار كيليتشيف، إلى أن زيارة الرئيس الأوزبكي لمصر في فبراير الماضي والعلاقات الودية بين الزعمين المصري والأوزبكي ساهمت في رفع مستوي العلاقات الاقتصادية بواقع 3.5 مرة، حيث شهدت توقيع عدداً من اتفاقيات التعاون لمشروعات في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن الرئيس الأوزبكستاني وجه ببدء المفاوضات بين مجتمع الأعمال بالبلدين من خلال اتخاذ خطوات جادة نحو تأسيس مجلس أعمال مشترك بين غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان وجمعية رجال الأعمال المصريين، بما يمكنهم من استغلال الإمكانيات الاقتصادية والموارد المتاحة التي تميز البلدين، من خلال تبادل الزيارات ومناقشة فرص التعاون في القطاعات والمجالات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة وعلي رأسها صناعة الأجهزة المنزلية والمنسوجات والطاقة والكيماويات وغيرها.
وفي كلمتها رحبت السفيرة أميرة فهمي سفير مصر في طشقند، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال لمساعدة الجانبين الأوزبكي والمصري من خلال تنظيم لقاءات زيارات ميدانية بما يتيح الفرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين.
أضافت السفيرة أن تعريف مجتمع الأعمال بالفرص الاقتصادية لطالما كان أمر بالغ الأهمية منذ أن توليت المسئولية في 2020، مشيرة أن زيارة الرئيس الأوزبكي لمصر ساهمت بشكل كبير في تحقيق ذلك حيث أعطت دفعة قوية خاصة فيما يتعلق بالتعاون بين رجال الأعمال البلدين خاصةً وأنها سبقها عقد منتدى أعمال بجانب عدداً من اللقاءات مع الشركات المصرية الرائدة في مختلف المجالات وبالتالي كان حدثاً مهماً لدفع العلاقات بين البلدين.
وقالت إن السفارة المصرية في طشقند ستعمل جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال المصريين والأوزبكيين من أجل تنظيم وفود متعددة لزيارة أوزبكستان لاكتشاف الفرص الاستثمارية والتجارية علي أرض الواقع، مضيفة أنه بالفعل بدأ الجانبي زيارات متبادلة حيث أن الجانب الأوزبكي زار شعبة الذهب باتحاد الصناعات وقام بجولة في عدد من المدن المصرية ومنها بورسعيد مدفوع بالرغبة المشتركة للبلدين في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاقتصادي، كما تلتها زيارات لرجال أعمال وشركات مصرية لاوزبكستان في الفترة الماضية.
وأكدت السفيرة أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة تجارة وصناعة أوزبكستان تعد ترجمة حقيقية للبيان الختامي الصادر عن زيارة الرئيس الاوزبكي لمصر لتعزيز العلاقات بين البلدين.
فيما أكد المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية الاجتماعات المشتركة والاتفاقيات البينية لرجال الأعمال بالبلدين في تعزيز العلاقات المصرية الأوزبكية، مشيراً إلى أن الجمعية شاركت ضمن المراقبين الدوليين على الانتخابات الرئاسية الاوزبكية، الأمر الذي عكس أهمية العلاقات الدولية المتميزة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن اللقاءات بين مجتمع الأعمال تؤدي إلى نتائج ملموسة وسريعة لزيادة حجم التبادل والاستثمار المشترك لتتواكب مع العلاقات المتميزة بين الزعيمان خاصة بعد الزيارة الناجحة للوفد الأوزبكي الأخيرة لمصر.
وقال “عيسى”، إن اتفاقية مجلس الأعمال المشترك بين غرفة التجارة والصناعة الاوزبكية وجمعية رجال الأعمال المصريين هي البداية والطريق الصحيح لزيادة حجم الاستثمارات والتجارة بين البلدين، معلناً دعم الجمعية لإنشاء مركز لوجيستي اوزبكستاني لخدمة الأسواق المصرية والاوزبكية والوصول إلى أسواق أفريقيا.
أشار علي عيسى، إلى وجود مجالات كثيرة للتعاون الصناعي والتجاري بين مصر واوزبكستان خاصةً وأنهم من الدول الكبرى في الأقطان والمنسوجات، لافتاً إلى أن مصر تمتلك الرغبة والقدرة على مضاعفة الصادرات للسوق الأوزبكي خاصةً لأصناف كثيرة من الخضر والفاكهة.
من جانبه قال دافرون وهابوف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان، إن مصر دولة عظيمة وتبذل جهود كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية الدولية، مشيراً إلى أن المفاوضات بين رجال الأعمال سترفع حجم التبادل التجاري المصري الأوزبكي وتعطي دفعة قوية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات المنفعة المتبادلة.
وأكد رغبة رجال الأعمال الاوزبكيين في إنشاء مركز تجاري والتعاون في مجال الصناعة في بورسعيد لاستهداف أسواق افريقيا في المستقبل القريب، منوهاً أن الهدف من إنشاء المركز في بورسعيد هو التصنيع المشترك بين الطرفين والتصدير باستهداف أسواق أخري.
وأكد أن أوزبكستان يتوفر بها المواد الخام بكثرة ويمكنها أن تمنح رجال الأعمال المصريين ميزة سعرية على كافة الخامات بنسب تخفيض من 10 إلى 20%، فضلاً عن رغبة القطاع الخاص الأوزبكستاني في رفع مؤشرات التصدير والاستيراد من مصر خاصةً في استيراد الموالح.
ودعا جمعية رجال الأعمال المصريين إلى تبني تشكيل فريق عمل لإنشاء مركز تعاون صناعي وتجاري في بورسعيد، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم زيارة لمصر في سبتمبر هذا العام لمناقشة هذا المشروع، والاطلاع على التعريفات والامتيازات الجمركية وحوافز الاستثمار في مصر.
وأكد أن توقيع اتفاقية التعاون بين غرفة الصناعة والتجارة وجمعية رجال الأعمال تعد خطوة مهمة لإنشاء جسر تجاري ومركز أعمال مشترك بالإضافة إلى أن تنظيم منتدى الأعمال والاجتماعات الثنائية للمجلس ستتيح توسيع العلاقات بين الطرفين.
وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة اوزبكستان، أن الوفد الاوزبكي قام خلال زيارته لمصر بمفاوضات في المجال الزراعي والمنسوجات باعتبارهما أساسيين لرفع التبادل التجاري بين البلدين، كذلك نولي اهتماماً بتعزيز العلاقات في المجوهرات وإنتاج الأدوية ونقدم كل الدعم والمساندة للمستثمرين المصريين في المجالات ذات المنفعة المتبادلة.
اكتشاف المزيد من مدونة اشراق الارباح
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.