محمد الأتربى: القطاع المصرفى العربى “قوى وصلب” ويضم كل الدول العربية
متابعات أخبار الاقتصاد والبورصة عبر اشراق الأرباح::
وقال الأتربى – فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش فعاليات القمة المصرفية العربية الأوروبية، برعاية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون – “القطاع المصرفى العربى هو قطاع قوى وصلب ويضم كل الدول العربية بما فيها دول الخليج التي تشهد طفرة فى ظل الظروف الحالية”.
وأكد أن الحضور المشارك في قمة اليوم له ثقل في القطاع المصرفي، من حيث مشاركة الغرفة التجارية العربية الفرنسية واتحاد المصارف الفرنسية، وغيرها من المؤسسات المصرفية المالية العربية والأوروبية، وهناك تعاون كبير بين الدول العربية والأوروبية وخاصة فرنسا التي لها دور فعال في هذا التعاون، ولاسيما وأن القمة تنعقد تحت رعاية الرئيس الفرنسي مما يعطي أهمية كبيرة لهذا الحدث”.
وأعرب الأتربي، وهو أيضًا رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، عن أمله بخروج القمة بتوصيات إيجابية، وذلك لإفادة القطاع المصرفي المصري والعربي وكذلك إفادة مشتركة من خلال التعاون الوثيق مع الدول الأوروبية، توصيات يكون لها أثر ايجابي في ظل التغيرات التي تحدث على المستوى العالمي وخاصة بعد جائحة كورونا والصراع الروسي الأوكراني وآثاره على التضخم وعلى ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكدًا أن هذا أمر لم يشهده العالم منذ قرون، وله بالطبع آثار سلبية على الدول النامية وعلى اقتصادياتها.
وأشار إلى أن المباحثات خلال القمة تركزت حول “التمويل الأخضر”، وتقليل الاتبعاثات الكربونية، وهو هدف يؤكد أهمية التعاون والتكاتف، متمنيًا أن هذا التمويل الأخضر يتوفر للدول الافريقية التي مع ذلك تعتبر من أقل الدول بها انبعاثات كربونية، وكذلك يكون هذا التمويل تمويلاً عادلاً، حتى تستطيع الدول تعالج الآثار السلبية للتلوث البيئي الذي يحدث في المنطقة.
وتابع: “نأمل من خلال هذه الاجتماعات والتنسيق ومن خلال القمم التي تنعقد، التركيز على التمويل الأخضر، وأن يكون للدول النامية دور كبير لاستقطاب التمويل من الدول الغنية”.
وكان محمد الأتربي، قد أكد – في كلمة له خلال حفل افتتاح “القمة المصرفية الاقتصادية الأوروبية – العربية لعام 2023” – أهمية خروج هذه القمَة بتوصيات عملية على صعيد العلاقات العربية الأوروبية لزيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا وتعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية حضارية أو ثقافية أو تكنولوجية أو علمية، وخاصة التجارية.
وقال إن اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع شركائه يهدف إلى تهيئة فرص ملائمة لتعزيز الحوار بين الدول الأوروبية والدول العربية بإيجاد آليات اقتصادية تعمل على تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، ومواجهة تداعيات الأزمات الدولية وانعكاساتها، فإن من مصلحة الجميع وخصوصًا دول الاتحاد الأوروبي، والدول العربية، أن تقوم بخلق نظام اقتصادي جديد تتوافر فيه آليات جديدة ومبتكرة، وتكون أكثر توازنًا وعدلاً، وتعكس مصالح واحتياجات المجتمعات للتنمية والعدل والأمن والإستقرار.
وانطلقت اليوم القمة المصرفية الأوروبية ــ العربية لعام 2023 في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون 27 دولة أوروبية وعربية من بينها مصر بمشاركة وفد رفيع المستوى يضم عدد كبير من قادة المؤسسات المصرفية من بينهم شريف جامع مدير عام اتحاد بنوك مصر وأحمد فؤاد خليل مدير عام بنك مصر وعمرو الشافعي رئيس التنفيذي لبنك الامارات دبي مصر، وأحمد جلال رئيس البنك المصري لتنمية الصادرات.
وينظم القمة اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع مؤسسات مصرفية أوروبية منها الفيدرالية المصرفية الأوروبية، وغرفة التجارة الدولية – باريس، والاتحاد المصرفي الفرنسي، وتناقش عددًا من الموضوعات ذات أهمية، من بينها تفعيل التنمية العربية – الأوروبية المستدامة وتعزيز الصمود في وجه التغير المناخي والأمن الغذائي وعدم الاستقرار المالي.