خالد العنانى: خالص امتنانى للدولة المصرية التى منحتنى ثقتها للترشح لليونسكو

أضاف: أدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما في ضوء الدور الذي يقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي تعاني فيها من تحديات غير مسبوقة.. فما يزال هناك عشرات الملايين من الأطفال حول العالم لا يتلقون أي تعليم.. كما يعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي وكذلك التراث الطبيعي في العالم من تحديات كبيرة.. بالإضافة الى عدم استفادة البلدان الأقل نمواً من القفزة الهائلة في التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.

وقال إن العالم اليوم بحاجة ماسة، ربما أكثر من أي وقت مضى، إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد، والمساواة، والابتكار، والسلام والعدل.

واستكمل بقوله: إنه ليشرفني أن أضع خبراتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بوجدان كل مصرية ومصري عبر آلاف السنين منذ فجر حضارتنا القديمة وحتى يومنا هذا.. هذا الوجدان الذي يعلي من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال، ويمزج بين الهوية العربية والأفريقية، وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي… فإنه من الطبيعي أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادي نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع، اعترافاً بتراثها العريق وتقديراً لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية.

ختاما، لا يفوتني أن أتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بالشكر على الجهد الذي بذلته الدولة المصرية خلال ما يقرب من عام للإعداد المبكر لهذا الترشح، على نحو يعكس الأهمية التي توليها مصر لهذا المنصب الرفيع، وكلي ثقة في الدعم الكامل الذي ستوفره كافة مؤسسات الدولة لهذا الترشيح، لحصول مصر على هذا المنصب الذي سيمكنها من الاستمرار في أداء دورها التثقيفي والتنويري وإرساء قيم السلام والعدالة، ومد الجسور بين الشعوب.